ناقشت كلية التربية للعلوم الصرفة في قسم علوم الحياة في جامعة البصرة اطروحة دكتوراه تحت عنوان
(تأثير الهيدروكاربونات النفطية وبعض المعادن الثقيلة على حياتية بعض أنواع النواعم في محطات مختارة من نهر الفرات / ذي قار)
وتضمنت الاطروحة التي قدمها الباحث(قاسم محمد عبد الحسين )تأثير الهيدروكاربونات النفطية وبعض المعادن الثقيلة على حياتية بعض أنواع النواعم في محطات مختارة من نهر الفرات
وهدفت الدراسة
اِجراء تقييم بيئي لأنتشار وتواجد النواعم في منطقة الدراسة, وقياس بعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية مثل درجة حرارة المـاء والهواء والأس الهيدروجيني والملوحة وقيم التوصيلية الكهربائية والتغيرات في قيم الأوكسجين المذاب والمتطلب الحيوي للأوكسجين
وقياس التغيرات الفصلية والموقعية في تراكيز الهيدروكاربونات النفطية الكلية (TPHs) في المياه والرواسب وتراكمها الحيوي في نوعين من افراد النواعم القوقع Bellamya bengalensis ، والمحارPsudodontopsis euphraticus .
و قياس التغيرات الفصلية والموقعية في تراكيز مجموعة من العناصر الثقيلة في المياه والرواسب في محطات الدراسة وتراكمها الحيوي للنوعين من النواعم أعلاه.
و تقدير تأثير التلوث على كثافة وتواجد افراد شعبة النواعم في منطقة الدراسة.
وقياس تراكيز مجموعة من العناصر في مياه ورواسب نهر الفرات وكذلك تراكمها الحيوي في النوعين من النواعم أعلاه وجعلها كقاعدة بيانات للمقارنة في الدراسات المستقبلية.
واستنتجت الدراسة
ان طرح المياه الملوثة في نهر الفرات كان له الاثر السلبي في تلوث مياه النهر وتأثر الكثافة للنواعم سلبا لتأثرها بتلك المطروحات من محطتي الطاقة الحرارية والصرف الصحي.
وتبين أن نهر الفرات يمتلك كثافة عالية للنواعم اغلبها تعود إلى صنف بطنية القدم وبعضها الاخر يعود إلى صنف ثنائية المصراع.
و سجل تركيز العناصر الثقيلة والهيدروكربونات النفطية الكلية تقاربا في كلا النوعين من الأحياء المدروسة وكان المحار P.euphraticus أكثر قابلية لمراكمة هذه الملوثات مقارنة بالقوقع B.bengalensis .
و سجلت الدراسة تغاير في تراكيز العناصر الثقيلة في محطات وفصول الدراسة وكان الترتيب كالآتي :- الرواسب < المحار < القوقع< الماء.
مستخلص الدراسة
يمكن اعتماد كلا النوعين من الأحياء كدلائل حيوية لمراقبة التلوث بالمركبات الهيدروكربونية والعناصر الثقيلة في البيئة المائية .
وزيادة تراكيز بعض العناصر الثقيلة في البيئة المائية بزيادة التلوث النفطي اذ وجد ارتباط معنوي موجب بين تراكيز بعض هذه العناصر مع تراكيز الهيدروكربونات النفطية.
وبينت الدراسة أن تركيز الهيدروكربونات النفطية يزداد في احياء الدراسة بزيادة كمية الدهون لوجود علاقة طردية بينهما.