ان الشعوب تتضاهى فيما بينها وتتبارى، بعلومها وعلمائها، وما أحسن بلداً يعتمد الاسس العلمية الدقيقة المحصنة، والخطط التنموية الجادة نحو بناء مجتمع متقدم زاهر يسوده العلم وينتعش فيه العلماء الذين برزوا لخدمة بلدهم، وقد قيل من قبل ان العلماء ورثة الأنبياء. هكذا يجرى في بلدنا العريق الذي عرف بعلماءه الأفذاذ اصحاب العقول الثاقبة والآراء الصائبة والمناظرات الصائلة. وبعد، فأمة العلوم المختلفة التي تقوم لخدمة الانسان بخاصة والمجتمع بعامة يكون اساسها الجامعات او المؤسسات العلمية المختلفة التي أولها الجامعات التي تأخذ على عاتقها تعبئة جيل علمي يتغذى من العلوم المختلفة فيها. وهي بحق تسهم اسهاماً فاعلاً ومتطوراً في رفد المسيرة العلمية والنهوض بها الى عليا الابداع والابتكار.. أجل ان الجامعة هي الأداة الفاعلة في عملية تنمية العقول والقابليات من خلال البحث العلمي الرصين لاعداد اناس يحملون على متونهم ثقل العلم… وما كلية التربية للعلوم الصرفة الا واحدة من هذه المؤسسات العلمية التي تأخذ على عاتقها أيضا اعداد نشئ علمي وهي تعد قادة تربويين يتولون المسؤولية العلمية التربوية والتعليمية، ولقد أسهمت كلية التربية للعلوم الصرفة وبشكل فاعل في تقديم أسمى الخدمات للمجتمع عن طريق البحوث واقامة الندوات البحثية والحلقات الدراسية التي تتوائم وهذه المؤسسة العلمية… فهي دون شك تعد من المؤسسات العلمية والتربوية التي لا يمكن أن يستغني عنها المجتمع، حيث أصبحت مركزاً للاشعاع العلمي المضيء في رفع مستوى الأداء العلمي. وأخيرا بارك الله بالجهود العلمية والتربوية الرصينة التي تقوم بها كلية التربية للعلوم الصرفة التي تعد قادة تربويين يسهمون اسهاماً فياضاً وجليلاً في ركوب المسيرة العلمية لخدمة العراق. والله الموفق