اطروحة دكتوراه تناقش في جامعة البصرة حول(دراسة بعض الدلائل الفسيولوجية و المناعية في مرضى التهاب المفاصل الروماتزمي)

ناقشت كلية التربية للعلوم الصرفة بقسم علوم الحياة اطروحة دكتوراه حول دراسة بعض الدلائل الفسيولوجية و المناعية في مرضى التهاب المفاصل الروماتزمي
وتضمنت الاطروحة التي ادارتها الباحثة (منيرة منصور عدلان)أجريت الدراسة الحالية على النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتزمي في محافظة البصرة- العراق وهدفت الدراسة لتقييم تراكيز بعض المؤشرات الحيوية وعلاقتها بالالتهاب وهي الأديبونكتين (ADP) ، الأنترلوكين-6 (IL-6) ، الجسم الضد لمضاد بروتين السترولين (ACPA) ، العامل الروماتويدي (RF-IgM) ، بروتين سي التفاعلي (CRP) ، عامل النمو الأندوثيلي الوعائي (VEGF) ، بروتين الجذب الكيميائي للخلية الوحيدة (MCP-1) ، البروتين الدهني المؤكسد واطئ الكثافة (Ox-LDL) وانزيم الباروكسونيز (PON-1 ) ، تضمنت الدراسة جمع (90) عينة مصل دم من النساء فقط ، وزعت الى (60) عينة مصل لِنساء مصابات بالتهاب المفاصل الروماتزمي و(30) عينة مصل لنساء غير مصابات (أصحاء) ، قسمت عينات المرضى الى ثلاث فئات اعتماداً على العمر(من 20-35 سنة ، ومن 35-50 سنة ومن 50-65 سنة ) ، كما قسمت شدة الإصابة بالمرض اعتماداً على مقياس نشاط المرض المحدد من قبل الطبيب المختص الى (الإصابة الشديدة والمعتدلة والخفيفة ) والفترة الزمنية للمرض قسمت ايضاً الى فترتين هما (الفترة الأولى من شهر -3 سنوات والثانية من 3-20 سنة) (علماً ان عدد عينات المرضى وعدد عينات الأصحاء التي استعملت في الأختبارات المناعية كانت (56) و (24) على التوالي) وجمعت العينات من استشارية مستشفى البصرة العام ومستشفى الزبير العام وبعض العيادات الخاصة .
أظهرت نتائج الدراسة الحالية حصول ارتفاع معنوي في تركيز جميع المؤشرات الحيوية المدروسة في عينات مرضى النساء اللاتي يعانين من التهاب المفاصل الروماتزمي مقارنةً بالأصحاء عند مستوى احتمالية P<0.05 بأختبار (T-test) ، فضلاً عن ، حصول فروق معنوية في تركيز جميع المؤشرات الحيوية المحددة بين الفئات العمرية الثلاث وعند مستوى احتمالية P<0.05 لإختبار اقل فرق معنوي (LSD) باستثناء المؤشر الحيوي Ox-LDL اذ لم يسجل اي فرق معنوي في تركيزه بين الفئات العمرية الثلاث ، كما بينت النتائج حصول اختلافات معنوية بين أصناف شدة المرض وبين تركيز جميع المؤشرات الحيوية المدروسة باستثناء المؤشرين الحيوينMCP-1 و PON-1 . أما بالنسبة لتأثير الفترة الزمنية للمرض على تركيز المؤشرات الحيوية فقد وجدت فروق معنوية في تركيز المؤشرات الحيوية ACPA و VEGF وMCP-1 و Ox-LDL وحسب فترتي المرض ، في حين لم نحصل على اختلافات معنوية في تركيز الأديبونكتين و IL-6 و RF-IgM و CRP و PON-1 بين فترتي المرض .
هدف الاطروحة
تقييم تراكيز بعض الدلائل الحيوية في المرضى ودراسة العلاقة الفسيولوجية والمناعية بين تلك الدلائل الحيوية ومرض التهاب المفاصل الروماتزمي ايجاد العلاقة بين العمر وشدة المرض وفترة المرض مع تركيز تلك الدلائل الحيوية في مرضى التهاب المفاصل الروماتزمي .
دراسة العلاقة بين وظائف الكبد (قياس انزيمات Alanine aminotransferase (ALT) ، Aspartate aminotransferase (AST) و Alkaline phosphatase (ALP) ) و وظائف الكلية ( قياس الكرياتنين Creatinine واليوريا Urea والبروتين الكلي Total protein ) وصور الدهون Lipid profile (الدهون الثلاثية Triglycerides (TC) والكوليسترول Cholestrol ) مع مرض التهاب المفاصل الروماتزمي .
أمكانية اعتماد بعض الدلائل الحيوية كمتنبئات تشخيصية لأمراض اخرى . استخدام بعض الدلائل الحيوية كمؤشرات تشخيصية لمرض التهاب المفاصل الروماتزمي .
استنتجت الاطروحة
ارتباط المؤشرات الحيوية المدروسة معنوياً بالحالة الالتهابية المرضية لمصل النساء اللاتي يعانين من التهاب المفاصل الروماتزمي نتيجة لارتفاع تراكيز جميع المؤشرات الحيوية .
اعتماد تلك المؤشرات كمعايير تشخيصية لمرضى التهاب المفاصل الروماتزمي .
قد تساعد تلك المعايير في الرصد المبكر للمرض وكعلامات تنبؤية لتطور المرض ، ويمكن اعتمادها للتنبؤ بالاستجابة العلاجية لمرض الروماتزم .
سببت الزيادة في العمر تأثراً معنوياً في تركيز المؤشرات الحيوية مما يزيد من شدة المرض .
يمكن اعتماد المؤشرات الحيوية قيد الدراسة (بأستثناء MCP-1 وPON-1 ( لتحديد شدة المرض ، وذلك لحصول ارتفاع معنوي لتراكيز أغلب تلك المؤشرات في الإصابة الشديدة للمرض مقارنة بالإصابة المعتدلة والخفيفة .
يمكن اعتماد تلك المؤشرات الحيوية كدلائل تنبؤية خطرة لحدوث بعض الأمراض مثل الأمراض القلبية الوعائية وغيرها في مرضى التهاب المفاصل الروماتزمي .
لم يكن لمرض التهاب المفاصل الروماتزمي في الدراسة الحالية تأثير كبير على وظائف الكبد والكلى .