ناقشت كلية التربية للعلوم الصرفة بقسم علوم الحياة رسالة ماجستير حول (تثبيط مسار التحلل السكري و علاقته بالفعالية الحيوية في الخلايا الورمية)
وتضمنت الرسالة التي قدمها الباحث (احمد نعيم عبد)
يُعد السرطان أخطر مشكلة صحية يواجهها المجتمع، وهو ثاني سبب رئيسي للوفاة. عالميا، تظهر التأثيرات الصحية و الأقتصادية لهذا المرض بأزدياد و أرتفاع مسمتر. في العقود الأخيرة، ركز العلماء و الباحثين جهودهم لأيجاد طرائق علاجية بديلة للعلاجات التقليدية كأسترتيجيات حديثة و فريدة من أجل تقليل الأعراض الجانبية غير المرغوبة من جانب آخر زيادة التأثير الإنتقائي التثبيطي للخلايا الورمية علاوة على ذلك، لتحسين فرص شفاء مرضى السرطان، سُميت هذة العلاجات ب "العلاجات المُستهدفة" و من أمثلتها العلاج بالتجويع و العلاج بالمنتجات الطبيعية و العلاج المشترك.
أُستخدمت في هذة الدراسة خمسة خطوط خلوية، واحد منها طبيعي (HBL-100) و 4 خطوط سرطانية هي (SK-GT-4, A549, AMGM-5, and HCAM) جُلبت هذة الخطوط من وحدة البنك الخلوي، مختبر الزراعة النسيجية، قسم علوم الحياة، كلية التربية للعلوم الصرفة، جامعة البصرة. تم إدامة و إكثار المزارع الخلوية بالوسط الزرعي RPMI-1640 مدعوما بالمصل البقري 10% فيما حُظنت الخلايا بالظروف الملائمة لنموها في الجسم البشري.
أستخدمت في هذة الدراسة المواد المتخصصة لإيقاف الإنزيم الأول لمسار إنتاج الطاقة في الخلايا السرطانية HK وهذة المواد هي MH, 2DG, and Citrullus colocynthis oils.
هدفت الدراسة لتقييم دور التأثير التآزري المشترك لتلك المواد على الخطوط الخلوية الطبيعية و السرطاني و الحث على التجويع الإنتقائي للخلايا السرطانية من خلال التثبيط المُستهدف للأنزيم الأول لمسار التحلل السكري (ظاهرة واربورغ) و الحث على إيقاف دورة الخلية في مراحلها الأولى و تحفيز مسارات الضغط الشديد على الشبكة البلازمية الداخلية و نقص الطاقة الذي يؤدي الى تحفيز مسارات الموت الخلوي المبرمج.
قُسمت الدراسة الحالية الى مستويين:
المستوى الأول هو المحاكاة الجزيئية In silico level study لأجل معرفة مدى أرتباط مواد الدراسة ك ligand مع البروتين المستهدف كreceptor.
أظهرت نتائج المحاكاة الجزيئية أن لمادة MH أرتباط مع HK يصل الى 13- أنكستروم مع الموقع الفعال كما ان 2DG أرتبط بالموقع الفعال لذات الأنزيم بمقدار 12- بإستخدام برنامج مدفوع الأشتراك وهو MOE v.2014
بالنظر لإنعدام الدراسات المحلية و ندرتها عالميا فقد تم إختيار نبات الحنظل كمادة طبيعية مضادة للسرطان، وبعد إستخلاص زيوتها الأساسية بطريقتين هما الإستخلاص الحار و البارد، أظهرت نتائج تحليل gc-ms ان زيت الحنظل يحوي العديد من المركبات النشطة حيويا و منها الفينولات و الراتنجنات و الكاروتينات و غيرها يذكر ان زيت هذا النبات تم استخدامة كمضاد بكتيري و مضاد فطري و مضاد طفيلي، محليا و عالميا.
بينت نتائج السمية الخلوية ان لمادة MH تأثيرا إنتقائيا فريدا للخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا الطبيعية، حيث وصلت نسب التثبيط الى 73% و 29% على التوالي. سلكت مادة 2DG تأثيرا سميا بعدما تراكمت داخل الخلايا السرطانية و كانت إنتقائية بسبب تركيبها الفراغي المشابة لسكر الگلوكوز، فكانت نسب التثبيط 71% في الخلايا السرطانية و 31 بالخلايا الطبيعية، عند 72 ساعة من التعريض في ظروف الحضن. بالإضافة لذلك، كانت المنتجات الطبيعية ذات سلوك تثبيطي عالي ضد الخلايا السرطانية حيث وصلت قيم التثبيط في الزيت الحار و البارد الى 64 و 60 على التوالي في الخلايا السرطانية و 35 و 37 على التوالي في الخلايا الطبيعية.
أُجري التحليل الأحصائي ببرنامج GraphPad v.9 و أظهرت النتائج بأنه لا يوجد تأثير جرعة نصف قاتلة للخلايا الطبيعية على العكس في الخلايا السرطانية.
ركزت الدراسة على التأثير المشترك،
فقد وصلت نسبة التثبيط الى 88% عند دمج MH-2DG وأظهرت أنسجاما و تناغما كبيرا في العمل الإنتقائي التجويعي و التثبيطي للخلايا السرطانية، فيما كان العمل بينهما متضادا و متعاكسا تماما ليؤدي الى تأثير مادة على الأخرى في سميتها لتصل نسبة التثبيط في الخلايا الطبيعية ل 24%.
أظهرت نتائج تقنية الخدش أن المواد اعلاه قد أوقفت العمليات الفسلجية للتكاثر و الغزو للخلايا الخبيثة، فيما كانت الخلايا الطبيعية قادرة على النمو و التكاثر بعد معاملتها لمدة 96 ساعة و رؤيتها بالمجهر المقلوب.
بينت نتائج دراسة الموت الخلوي المبرمج بالصبغات سابقة الذكر، ان للمواد القدرة على حث و تحفيز المسارات الداخلية للمايتوكوندريا لتنشيط و إطلاق إشارات الموت الخلوي الداخلية المتمثلة ب السايتوكروم c. فيما لم تتأثر الخلايا الطبيعية و تصبغت باللون الأخضر دلالة على نشاطها و نموها المستمر.