بحثت كلية التربية للعلوم الصرفة في قسم الكيمياء رسالة ماجستير حول
(تقيم ودراسة العلاقة الكيموحياتيةالمشتركة بين مضادات الأكسدة الأمريكية وغير الانزيمية وبعض العناصر النزرة في المرضى المصابين بحساسية الحنطة في محافظة البصرة)
وتضمنت الرسالة التي قدمتها الباحثة (غدير جعفر سالم)
دراسة مرض حساسية الحنطة أحد أكثر الاضطرابات المناعية شيوعًا، إذ يُسبّب خللًا في امتصاص الغذاء عند تناول مادة الكلوتين، ما يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية مختلفة لدى المصابين. وفي محافظة البصرة، يزداد الاهتمام بفهم الجوانب البيوكيميائية للمرض بهدف تحسين طرق التشخيص والعلاج.
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم حالة مضادات الأكسدة والعناصر النزرة ودهون الدم لدى مرضى حساسية الحنطة، باعتبارها مؤشرات مهمة على مستوى الإجهاد التأكسدي وصحة الجسم العامة. شملت الدراسة 91 مشاركًا من المرضى والأصحاء، واستُخدمت فيها تقنيات تحليلية متقدمة لفحص الفيتامينات (A وC)، وإنزيمات مضادات الأكسدة (CAT وGPx)، وعنصري الزنك والنحاس، إضافة إلى مكوّنات الدهون في الدم.
أظهرت النتائج وجود نقص واضح في بعض مضادات الأكسدة لدى المرضى، خصوصًا إنزيم GPx وفيتامين A، إلى جانب مؤشرات تدل على اضطراب في دهون الدم مثل ارتفاع الدهون الثلاثية (TG) وناقلات الدهون منخفضة الكثافة جدًا (VLDL) وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL). وتشير هذه التغيّرات إلى زيادة مستويات الإجهاد التأكسدي، مما قد يرفع احتمالية حدوث مضاعفات مستقبلية.
وتستنتج الدراسة أن مرضى حساسية الحنطة يعانون من ضعف في منظومة الدفاع المضاد للأكسدة واضطراب في أيض الدهون، الأمر الذي يستدعي متابعة غذائية دقيقة وتعزيز مصادر مضادات الأكسدة للحد من التأثيرات الصحية المرتبطة بالمرض.









