فريق بحثي من جامعة البصرة ينشر بحثا علميا في المجلة الدولية الأندنوسية

نشرفريق بحثي من كلية التربية للعلوم الصرفة / قسم الكيمياء بحثاً علمياً في المجلة الدولية الاندنوسية مكون من اساتذة و طلبة الدراسات العليا الماجستير وهم:
 
زينب هاشم منخي
أ. د محمود شاكر حسين
أ .م د حنان مرتضى علي
وخلصت الدراسة الى: 
تم تحضير قاعدة شيف مزدوجة جديدة من خلال تكاثف البنزيدين مع 4-هيدروكسي بنزألديهيد. بعد ذلك، خضع الطليعة الناتجة لعملية بلمرة تكاثفية مع حمضي الفثاليك والتيرفثاليك بوجود كلوريد الزنك (ZnCl₂) كمحفز، مما أسفر عن تكوين بوليمرين متميزين أطلق عليهما الرمزان P1 وP2. تم تأكيد البنية الجزيئية لكل من P1 (المشتق من حمض الفثاليك) وP2 (المشتق من حمض التيرفثاليك) بدقة باستخدام مطيافية الأشعة تحت الحمراء بتحويل فورييه (FTIR) [18، 24]. أظهرت الأطياف بوضوح اهتزاز شد قوي لرابطة الإيمين (C=N) عند حوالي 1645 سم⁻¹، وظهور نطاقات جديدة لمجموعات الكربونيل الخاصة بالإستر أو الأميد في المنطقة 1710–1720 سم⁻¹ بعد عملية البلمرة.
أشارت نتائج التحليل الحراري الوزني (TGA) إلى أن كلا البوليمرين يتحللان بشكل رئيسي عبر مرحلتين، إلا أن البوليمر P2 أظهر ثباتاً حرارياً أعلى بشكل ملحوظ، إذ بدأ تحلله عند درجة حرارة تقارب 300 °م، مقارنةً بـ P1 [1، 3، 18]. ويُعزى هذا الثبات الفائق إلى الطبيعة الصلبة والخطية للسلسلة الرئيسية في P2.
تم تقييم النشاط المضاد للسرطان لكل من P1 وP2 ضد خلايا سرطان الثدي البشري (MCF-7) باستخدام اختبار حيوية الخلايا بطريقة MTT. أظهرت النتائج أن كلا البوليمرين يمتلكان سُمية خلوية تعتمد على الجرعة. ومن الجدير بالذكر أن البوليمر P2 كان أكثر فاعلية، إذ سجل قيمة نصف التركيز المثبط (IC₅₀) تقارب 138 ميكروغرام/مل، في حين بلغت قيمة IC₅₀ للبوليمر P1 نحو 173 ميكروغرام/مل. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القيم تقع ضمن النطاق المبلغ عنه سابقاً (120–200 ميكروغرام/مل) لعدد من بوليمرات قواعد شيف المشابهة التي درسها باحثون في جامعة البصرة [1، 5].
يمكن تفسير الفاعلية الأعلى للبوليمر P2 ببنيته الأكثر تسطحاً الناتجة عن وحدات التيرفثالات، مما قد يسهم في زيادة امتصاصه الخلوي أو تفاعله الحيوي [7، 9، 12]. تؤكد هذه النتائج بشكل واضح أن التعديلات الدقيقة في بنية البوليمر (وخاصة نوع الوصلات الثنائية الحمضية: الزاوية مقابل الخطية) يمكن أن تؤثر بصورة جوهرية في كل من المتانة الحرارية والنشاط المضاد للسرطان، مما يبرز الإمكانات الكبيرة لبوليمرات قواعد شيف كمواد حيوية متعددة.