وتضمنت الاطروحةالتي قدمتها الباحثة(نادية جعفر كاظم البغدادي) يعد داء المشعـرات Trichomoniasis من الامراض المنتقلة جنسيا˝ Sexually Transmitted Diseases (STD). يسببـــه طفيلــــي اولــــي مســوط لاهوائي يعرف بـ Trichomonas vaginalis إذ يشكل مايقـارب نصف حالات الاصابة المنتقلة جنسياً في جميع انحاء العالم . شملت الدراسة الوبائية على مدارعام كامل أمتد من شهر كانون الثاني 2019 حتى شهر كانون الأول 2019 فحص 600 عينة من السائل المهبلي والأدرارمن النساء التي تراوحت أعمارهن ما بین 50-16 سنة ، المراجعات للمستشفيات الرئيسة وبعض العيادات الخاصة في محافظة البصرة للتحري عن الاصابة بطفيلي المشعـــرة المهبليــة T. vaginalis ،إذ جمعت معلومات عن النساء التي شملتهن الدراسة بوساطة إستمارة خاصة اعدت لهذا الغرض تضمنت معلومات عن تاريخ المراجعة والعمروالحالة الاجتماعية والمهنة والحالة الاقتصادية والتحصيل الدراسي وموانع الحمل والاعراض السريرية والاصابة بالامراض الاخر والحمل وعدد مرات الانجاب والاجهاض ونوع الولادة ، واجري الفحص المهبلي بأستعمال المنظار المهبلي التوسعيي Speculum أخُذت ثلاث ممسحات مهبلیة من كل مریضة احداهما لإجراء الفحص الرطب وألاخرى حُدد فيها الرقم الهيدروجيني PH للمهبل والثالثة أُستخدمت فيما بعد في الدراسة الجزيئية. وتبين أن عدد النساء المصابات بطفيلي المشعرة المهبلية 10 نساء من بين النساء المشمولات بالدراسة بنسبـة إصابــة بلغت 1.7%. وان نسـبة انتشارطفيلي المشعرة المهبليـة T. vaginalis في نساء المحافظة تعد منخفضة مما يدل على انه ليس هناك خطورة للمرض في تشكيل حالة وبائية لدى النساء في ظل استمرارهذه الظروف. كما تبين أن هناك فروقاً معنوية في نسب الاصابة بداء المشعرات خلال أشهر السنة إذ ظهرت الاصابة بطفيلي المشعرة المهبلية في شهرآذار ولغاية شهر تشرين الثاني 2019 وبلغت ذروتها في شهر أيلول بنسبة بلغت 3.45%، وأظهرت نتائج الدراسة الحالية عدم وجود تأثير معنوي للعمروالمستوى التعليمي والاقتصادي والواقع السكني والوظيفة على نسبة الاصابة ، كما انحصرت الاصابة بين النساء المتزوجات فقط ولم تكن هناك فروق معنوية بين نسبة إصابة النساء الحوامل وغير الحوامل والعقيمات إذ بلغت نسبة الاصابة في النساء غير الحوامل 2.2% مقارنة بنسب الاصابة 0.54% و1.92% للنساء الحوامل والعقيمات على التوالي . ترافقت حالات الإصابة مع ارتفـــاع الرقم الهیدروجیني لبیئة المهبل وكانت أكثـرها بین الرقـم الهیدروجینـي 6 6.5- وقد بلغت %50 من مجموع الإصابات وشكلت أعراض الإفرازات المهبلیة أعلى نسبة مئویة للإصابة بلغت 100% وإلافرازات الصفراء اللون بنسبة 60% وكانتـا ذات دلالـة احصائيــة. (P≤ 0.05)
وتهدف الاطروحة في الدراسة الجزيئية تقانة تفاعل السلسلة المتبلمرة Polymerease Chain Reaction (PCR) وطريقة تتابع القواعد النايتروجينية Nucleotide sequencing لتحديد سلالات طفيلي المشعرة المهبلية T. vaginalis ألمنتشرة في محافظة البصرة جنوب العراق. إذ شُخصت سُلالتان من العزلات لطفيلي المشعرة المهبلية T. vaginalis والتي عزلت من النساء المصابات ووجد انها تختلف عن السلالة المرجعية M86483-1 في بعض مواقع من تسلسل النوكليوتيدات والتي احتـوت على عدة طفرات نقطية وسجلت هاتان السلالتان في البنك الجيني (NCBI) المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية National Biotechnology Information Center وادرجت السلالـة الاولى والثانيـــة من طفيلي T.vaginalis تحت أسم ( NaSaSh-2 and NaSaSh-1 ) ورقم التسجيل MW336958.1 and W336957.1)) على التوالي.
واستنتجت الاطروحة
انخفاض نسبة انتشـارطفيـلي المشعرة المهبليةT. vaginalis بين النساء في الدراسة الحالية ، يدل ان ليس للمرض الذي يسببه طفيلي المشعرة المهبلية T. vaginalis خطورة في تشكيل حالة وبائية على النساء في محافظة البصرة.
وإن معدل اصابة النساء بـطفيلي T. vaginalis قد تتأثر بالعوامل الاجتماعية والديموغرافية مثل العمر والحالة الاقتصادية والمهنة والمنطقة والإقامة والحمل ومستوى التعليم وحالة الصحة الإنجابية.
ويؤثر التهاب المهبل على مستوى الأس الهيدروجيني للمهبل، ولقد وجد أن الاعراض السريرية مثل طبيعة الإفرازات المهبلية والحرقة والتهيج و الحكة ترتبط بقيمة PH ، وبالتالي من المهم اعتبار هذه القيمة كدليل على درجة إصابة المهبل بهذا الطفيل.
وتبين أن طفیلي المشعرة المهبليةT. vaginalis غیر مسؤول عن الأعراض السریریة التي تعاني منها النساء ، وقد يرجع سبب ظهــورتلك الاعـراض الى مسببات أُخرمثل الاصابات الفطريــة والجرثوميــة وغيرها.
والتنوع الجيني وحصول طفرات وراثية لطفيلي المشعرة المهبلية .وسُجلت سُلالتان من هذا الطفيلي المعزول من العينات قيد الدراسة في بنك الجينات و يمكن اعتبارها الأولى التي سجلت في محافظة البصرة و العراق.
و أرتفاع مستوى تركيز كل من IL-6 و8 IL-و HuMIFوNF-КBp65 عندالإصابة بـطفيلي المشعرة المهبلية T. vaginalis قد يدلُ على أرتباط تلك العوامل المناعية بتطورسيرالأصابة.