ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الصرفةبجامعة البصرة حول تأثير الملوثات على بعض أنواع اللافقريات في نهر الخورة في محافظة البصرة/ العراق

وتضمنت الرسالة التي قدمتها الباحثة ( يسرى حسن علي ) مقدمة عن اهمية شط العرب حيث يُعد منفذ ملاحي مهم يصل العراق بالعالم، وهو الشريان الرئيسي للمياه في جنوب العراق وتتصل بشط العرب العديد من الانهار والقنوات الفرعية ومنها قناة الخورة وان نوعية المياه القادمة من هذه الانهار والقنوات تؤثر على مواصفات المياه في شط العرب وهي احد اسباب زيادة التلوث المائي فيه. ويُدرج تلوث المياه في الوقت الحاضر في مقدمة المشاكل الاساسية التي تهدد البيئة وسلامتها، إذ ازدادت مصادر التلوث الملازمة للنشاطات البشرية المختلفة والممارسات غير الملائمة للانسان ولاسيما تصريف الملوثات بانواعها الكيميائية والفيزيائية والبايولوجية الى الانهار.

وهدفت الدراسة الى قياس بعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية وتراكيز بعض العناصر الثقيلة في مياه قناة الخورة، وتحديد كثافة بعض أنواع الديدان الحلقية والقواقع، فضلاً عن دراسة تأثير الملوثات على كثافة الديدان الحلقية والقواقع في محطات الدراسة.

استنتجت الدراسة إرتفاع مؤشرات التلوث في قناة الخورة مقارنةً مع مياه شط العرب، إذ إن مياه المجاري والفضلات المطروحة في القناة كان لها تأثير على العوامل الفيزيائية والكيميائية وتراكيز العناصر الثقيلة في الماء. كما ان تواجد ديدان Tubifex tubifex في القناة يُعد دليلاً على زيادة التلوث العضوي فيها والناتج عن تصريف مياه المجاري والصرف الصناعي والزراعي. وسجل القوقع Melanoides tuberculata أعلى كثافة بين الأنواع الأخرى المسجلة في جميع محطات الدراسة، وهذا يدل على تحمله لمدى واسع من التغاير في العوامل الفيزيائية والكيميائية. كما ظهر للعوامل الفيزيائية والكيميائية وتركيز العناصر الثقيلة تأثير واضح على كثافة الديدان الحلقية والنواعم بطنية القدم.

اوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي البيئي لدى المواطنين للتعريف بالآثار السلبية لطرح الفضلات في البيئة المائية، ومخاطر التلوث البيئي على الإنسان وجميع مكونات البيئة. وضرورة ربط المساكن غير الرسمية (العشوائيات) المنتشرة على طول قناة الخورة، بشبكة الصرف الصحي الرئيسة للتقليل من طرح المياه الملوثة غير المعالجة الى القناة. كما أوصت الدراسة بإجراء دراسات للكشف عن بعض الملوثات الأُخرى في المنطقة قيد الدراسة كالمبيدات، والهيدروكاربونات النفطية، ومركبات الأدوية وتأثيرها على البيئة المائية